انتخابات عضوية مجلس الغرفة التجارية في الرياض سالم علي العجمي 21 (خلك والم صوتك سالم)
لم تكن انتخابات الغرفة التجارية بذات أولوية حتى وجدت بأن سالم علي ابن بغيه العجمي يعلن ترشحه إلى عضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية، بالرقم الانتخابي 21.
لم أجد بد من الحديث عن هذا الرجل، والذي كان له دور ريادي في المشاريع الاجتماعية والإنسانية، وقد كان له الدور البارز أثناء رحلتنا في الأنشطة التطوعية والاجتماعية، أقل ما نقدمه له هو التذكير بأعمال والثناء على مسيرته. وذلك ما حدث قبل أن تكون الانتخابات وقبل إعلان ترشحه حيث كتبت عنه وعن أسرته في كتاب الرحلة والمصير (قصة ريادة الأعمال الاجتماعية) في ثار نجران.
أسرة آل علي بن سعيد ابن بغيه
من يساندك في مشاريعك يستحق التقدير، ومن يساندك في مشاريعك الإنسانية يستحق الإجلال والتقدير والحب، وخصوصا عندما يكون مشروعك غير تقليدي، ونجاحه شبه مستحيل، ولكن توفيق الله وقدرته تبهرك في الخواتيم. رجل الأعمال سالم علي ابن سعيد ابن بغيه وإخوانه، لهم مسيرة عطرة وجميلة ومديدة مع الدعم الاجتماعي، وسبق أن كتبت عنهم مقال قبل سنوات مرفق أدناه.
ليس الأمر بجديد وذلك ديدنهم، ولكن أن يقوم سالم باقتحام ساحات الأعمال الاجتماعية في الرياض ويوقع شراكة مع جائزة الأميرة صيتة
نجاحات رجال الأعمال النبلاء يطربك حتى ولو لم يكن يعنيك من نجاحاتهم شيء.
“أسرة آل علي بن سعيد آل بغيه آل عاطف بن سلطان آل مطلق يام رواد القبيلة والأعمال الاجتماعية ، حق علينا الكتابة عمن يقومون بدور إيجابي وبناء “
ياللي تمادون بالمبلغ وكبر الرصيد/ هو ما تسون مثل عوال علي بن سعيد؟
رصيدهم في المراجل كل يوم يزيد/ يعجبني الجيد لو هو من قريب وبعيد
البيض تبنى لهم في كل يوم جديد/ يفداهم اللي حلاله دايم ما يفيد
مهدي ابن باصم
نحن في زمن لا يختلف عن أي زمن مضى، الرجال هم الرجال والمواقف هي المواقف، ولكن طريقة التعبير عنها تغيّرت، مهما كان ماضيك فلا تجعله يظلم حاضر، كن للحاضر وليكون الحاضر لك، ومهما كان مستقبلك الذي تؤمن به لا تجعله يسلب منك أجمل لحظاتك التي بين أياديك.
ما نحن بصدد الحديث عنه هو موقف أسرة كريمة ومن سلالة شريفة ونبيلة، كانت على ذات النهج من أجدادها وشيدت البناء وأكملت المنهج. أسرة تقود ريادة الأعمال الاجتماعية المؤسساتية من خلال دعمها للجمعيات الخيرية، وابتكار وتأسيس مشاريع تحت لواء القبيلة ولكنها تخدم المجتمع والوطن. أسرة تتولى ريادة الأعمال الاجتماعية من جانب مبتكر وغير مسبوق، وهو تطوير أنظمة القبيلة لتكون جزء من الأنشطة الاجتماعية والتطوعية ولا تكون بمعزل عنها. المؤسف بأن أعمال كهذه لا يتم تغطيتها كما يليق بها إعلاميا، لأنها تفسر بأنه نشاط قبليّ بوصفها واجبًا أو خارج نطاق الوجود الإنساني، أفعال عظام ومواقف بطولية لم يتم التعامل معها كما يليق بها، وذلك لغياب المحترف الإعلامي وغياب المؤسسات الريادية الإعلامي، الغالبية يسيطر عليها فكر عث غث عفا عليه الزمان، ولن تسعفهم آلياتهم القديمة لمواكبة تسارع الأحداث.
الغالبية يجذبهم الماضي وذلك ديدن الغالبية من العرب لذا الحاضر ليس إلا مجرد صورة مشوهة من الماضي. نعم احترم ماضييّ ولكن الأولى بالاحترام حاضري، وأنا أهل لأكون كما كانوا الأسلاف،
الثقافة والأدب والفكر والشعر عليها مسئولية تطوير الذهنية البشرية وتمجيد الحاضر بأبهى صورة وأكمل وجه، نعم لدينا شعراء، نعم هم أهل فصاحة وأهل حضور، ولكن الغالبية منهم يكتب قصيدة وهو في طريقه إلى المحفل أو المناسبة. لو تكلف أسبوعا واحدا، أو راجعها ثلاث أيام لربما كنت جيدة، وإذا تكلف جدا وجعلها في شهر فستكون للتاريخ.
عندما تعبر عن حدث عادي بصورة عالية وراقية جعلت منه شيئاً عظيماً، وذلك ما حدث للشعراء في الجاهلية وفي صدر الإسلام، مثل قصيدة المتجردة للنابغة الذبياني. وربما تكون ارتجال مثلما حدث للحارث بن حلزة في مجلس عمر ابن هند. ولكنه كان فحل وقد كان يقول الشعر لسنوات طوال ودرب لسانه على كل فصاحة وكل بلاغة، ولم يعد الأمر بالنسبة له صعب، وأثارته الحمية والغيرة على بن بكر، فأنشد “آذنت ببينها أسماء/ ربما ثاوي يمل منه الثواء”
وربما نقل الأديب أو الشاعر حدثاً عظيمًا بصورة عادية فيظلم الحدث ويجعل منه شيئاً عادياً.
ما نحن بصدد الحديث عنه هي أسرة آل علي بن سعيد ابن بغيه آل مطلق يام، أسرة لا يجمعني معهم إلا جدنا مطلق الثاني أو الثالث عشر، ولكنني عرفتهم في ميدان الخير والعمل الإنساني والاجتماعي، أسرة رائدة في كافة مجالات العمل الجماعي بدءاً من الأسرة فالقبيلة فالمنطقة، فالوطن، والبشرية.
لا لأجل منافع لها بشكل مباشر، كواجب أو كسب منفعة، أو لأنها ملزمة، لا أبدا، بل إن الأمر مجرد غريزة المنفعة والبطولة والمجد تجسدت في مشاركاتهم الجزيلة ومواقفهم المشرفة.
ألزمني الحديث عنهم إعلان قبل أيام في ملتقى آل عاطف بن سلطان بتبرع رجل الأعمال سالم علي بن سعيد ابن بغيه بمبلغ 300 ألف ريال لتأسيس صندوق للقبيلة للمنفعة العامة ودعم الضعيف والمحتاج.
متى بدأت قصتي معهم؟
في أثناء المزاد الخيري الذي أطلقته على كتاب شآبيب الذي خصص ريعه لذوي الإعاقة، وكان الشرارة مهدي ابن كاشر، المشروع كان رياديّ بالمعايير الحالية، فكرة ريادية ومبتكرة، لجمع المال لتحسين حياة وي الإعاقة بطريقة تحفظ كرامتهم. ميزته المتفردة كانت التراكمية، أي المشاركة متاحة للجميع وكل شخص مسئول عن المبلغ الذي يضيفه للمزاد والفائز أكبر شخص أضاف قيمة. عندما كنت أطرح الفكرة، كانت ردود الأفعال في أغلبها ليست داعمة ولا تحفز على المضي قدما، ولكنني قد عزمت على التوكل على الله والمجازفة،
ألتقيت بهم في بيت ناجي ابن قنيفذ، عام 2015، وشرح لهم رئيس مجلس جمعية شآبيب رحمة الآن عايض بن ناجي الأمر، ولم يستغرق الأمر منهم دقائق، فتسابقوا دعم المزاد بصورة عالية جدا، وتكفلوا بحفل الأهالي ووصل دعمهم ما يقارب عشرين ألف ريال، تولى أخوهم الأصغر ورجل الأعمال الناجح سعود بن علي أمور مشاركات الأسرة في الأعمال التطوعية والإنسانية، وفازوا بأحد المزادات بمشاركة وصلت إلى أكثر من مائة ألف ريال، وكان لهم نصيب الأسد في تأسيس جمعية شآبيب رحمة وقد كان سعود رفيقي في الدخول على معالي الوزير بعد أن قدمت له حل مشكلة البطالة من خلال نادي أرزاق الاجتماعي، وطلب لقائي ولكنه تأجل أكثر من ستة أشهر حتى تم دمجت وزارتا العمل مع الشؤون الاجتماعية وكانت “تأخيرة فيها خيرة”، قدمت حل البطالة وسعود هو الذي قدم تاريخ شآبيب رحمة والمزادات ونشاط أهالي ثار ونجران في العمل الخيري من خلال جهود فردية.
بالنسبة لي يعتبر الحدث كبيراً جدا، كيف آمنت هذه الأسرة بفكرة شخص لا تعرفه ولا بينها وبينه أي تعامل، هل السر في إبداعية الفكرة، أم هي عادة لهم؟
وكلاهما كانت صحيحة الفكرة كانت إبداعية والأسرة هذه هي عادتهم من قبل وفيما هو آت وحتى اليوم وسيكملون المسيرة، وهم الآن بصدد تأسيس مؤسسة خيرية باسم والديهم ويتم تسجيلها رسميا وتكون بإدارتهم ويقومون بالعمل الإنساني من خلالها.
البطولة اليوم هي في الكسب الحلال والمساهمة بقوة في رفع وعي البشرية ومساعدتهم لمحاربة الفقر والجهل.
أسرة آل علي بن سعيد كان بادرت بدعم مشروع اجتماعي ريادي وصرح جمالي ومركز وطني للقبيلة يجمع شملها ويساهم في تطوير ابنائها، مركز ضيافة ومقر لقبيلة آل عاطف بن سلطان في محافظة ثار، تحفة معمارية بديعة، والدافع لهم كان الجمعاء عز وفخر للقبيلة، وهم الآن في مراحل ما قبل الإعلان عن الافتتاح ودعوات القبائل وإبراز إبداعات أبناء القبيلة ومنجزاتهم وتحفيز النشء وأبناء المستقبل أن يكونوا جزء من نهضة الوطن والأمة، الضيافة أو المقر سيكون مركز ثقافي وقبلي، مركز لريادة الأعمال الاجتماعية للقبيلة ولأبنائها، وهم بصدد تسجيلها كمظلة رسمية لفعاليات القبيلة ورافد من روافد الوطن وواجهة للمحافظة.
أسرة آل علي بن سعيد ابن بغيه، هم بصدد تأسيس مؤسسة باسمائهم واسم والدهم، ينتخبون ثلاثة منهم ليكونوا أعضاء مجلس إدارة ويتم إطلاقها بشكل رسمي أسوة بكافة رجال الأعمال والمؤسسات الفردية في المملكة العربية السعودية، كذلك مساهمتهم من خلال مؤسساتهم وشركاتهم كمساهمة اجتماعية تحسب لهم.
ما نصبو إليه من هذا الحديث هو أن نوجه الأقلام الثقافية لنقل الأحداث في القبيلة بشكل يوثقها ويؤرخها ويليق بها، ونبحث عن قصص النجاح ونحذو حذوها.
طبعا أسرة آل علي بن سعيد عميدها هو المعلم والمربي والأستاذ محمد علي بن سعيد مدرس رياضيات منذ عشرات السنين، وضليع بتأسيس وتدريس الكثير من المدارس والأجيال في منطقة الرياض ونجران، شخص يؤمن بعقلية الثراء ولذة العطاء، يقول هناك لذة لا يمكن أن يتخيلها بشر، عندما تكون مساهماً أكبر في سعادة البشر، المجتمع هو أسرتك وقبيلتك ووطنك، بادر في الأقرب فالأقرب.
رجل الأعمال سالم بن علي يردد دائما “المال خادم جيد ولكنه سيد فاسد” يقول نكسب المال الحلال ومن ثم نجتهد لنبذله لوجه الله تعالى حبا ورغبة، لا تكلفاً ولا سعيا خلف مكاسب، فغدا ميت لا محالة، والأهم ما جنيت يداي وما خلفت من ذكر.
رواد القبائل الآن هم الذين يحافظون على الهوية والعادات والتقاليد ولكنها يطورون في أنظمة القبيلة وأبناء القبيلة لتواكب التطور وتكون مشاركتها موثقة وتعتبر ضمن الأنشطة الاجتماعية الوطنية والعالمية، محفل واحد للقبيلة جدير بأن يدخل موسعات جينس وتتحدث عنه وسائل الإعلام العالمية ولكنه يحتاج إلى رواد القبيلة لينقلوا الحدث كما يليق وكما يجب.
من القصائد التي قيلت فيهم:
قصيدة عايض ناجي ابن قنيفذ
منها
صاحب سمو جاه متفرد صدوق المخال / سيله يدرك الرفاع إذا انتحى وارده
قصيدة فلاح آل مخلص مطلعها:
أبشرك ما مت يا علبن سعيد/ أحيوا عوالك ذكر جدك كلهم
ابن عايض صالح